اتشرف دائما بزيارتك فاهلا ومرحبا بكــــــــــــــــــــــم

لا تقسى عليا يا زمن ببعــــــــد اصحابى فهم شمعه يا زمن تنير ايامـــــــــــــــــــــــــــى بتمنــــــــى منهم يا زمن يكونوا بجوارى ويكونوا النور الى يضىء احــــــــــــــــــلامى بــادعوهم لمدونتى يا زمــــــــــــــــــــن ليكونوا معايا طوال اعوامـــــــــــــــــــــــــى

السبت، 31 مارس 2012

لحـــظـــات امــــــــــــــــــــل


وقف شاردا امام غرفة العمليات باحدى المستشفيات من وقع الصدمه التى وقعت عليه نظر بجواره رأى شاب فى عمره تقريبا يبكى بكاءا شديدا اقترب منه رويدا رويدا نظر اليه شعر ان وارئه قصه حزينه وضع يده على كتفيه ثم تحدث معه هون عليك اخى ماذا بك نظر اليه بعين ممتلئه بالدموع ثم جفف دموعه بيده وقال له لقد كنت مدللا منذ صغرى,
فقد توفى ابى ولم ابلغ السنه من عمرى وبدات امى فى تربيتى انا واخواتى البنات كانت تفعل كل شىء حتى نحيا حياه كريمه كنت عندما احتاج شيئا مهما كانت قيمته ومهما كان ثمنه كانت توهبنى اياه حتى  لا اشعر بفقدان الاب ضحت بكل شىء فى هذه الحياه من اجلنا قامت بتربيتنا تربيه صالحه فقد تخرجت اختى الكبيره من كليه الهندسه واختى الصغيره من كليه العلوم وتخرجت انا  من كليه الطب كانت تعمل ليل نهار من اجل اسعادنا كانت لا تريد ان نحتاج الى احد وفى يوم استلامى للعمل جلست معى وقالت الان جاء الدور عليك اريد ان استريح من عناء الدنيا فهذه رسالتى اتممتها والله شهيدا على هذا والان اصبحت رجلا طبيبا اصبحت مسئولا ليس عنا فقط ولكن عن حياة كل من يطرق بابك لتعالجه ,
 لم يمر اسبوع بعد هذا الحديث وبالتحديد يوم عيد الام الا وهى مريضه كشفت عليها اخذتها الى مركز للتحاليل الطبيه اتضح ان عندها مرضا من زمن بعيد كانت تتالم من داخلها ولم تبوح بالمها لنا حتى لا تقلقنا احبت ان تتالم من داخلها ولا تبوح لنا به كى تدخر مجهودها لخدمتنا تبين من التحاليل انها تحتاج عمليه ضروريه جدا هى الان داخل غرفة العمليات  لا استطيع ان اتخيل ان نحيا بدونها وندعوا الله ان يخرجها لنا سالمه ,
فى هذه اللحظه رايناها تخرج من غرفت العمليات 
هرول اليها لمس يدها نظرت اليه مبتسمه ضمت يدها ممسكه بيده لتشعره انها بخير انقلبت الدموع فى عينيه الى فرحه وتركنى لتوصيل امه الى غرفتها وهو فى غايه الفرحه والسرور بخروج امه من العمليه عافيه شكر الله شكرا كثيرا شعر فى هذه الاثناء بان فرج الله دائما قريب مــــن عباده
واحس ان هناك من المتاعب عند غيره كما عنده  ولكن الله دائما رحيم بعباده وردد فى نفسه الحمد لله اللهم هون عليا وعلى كل مبتلى

الجمعة، 9 مارس 2012

غبـــــــــار السنيــــــــــن

مرت عليها الشهور والسنين وهى تنتظر قدومه بفارغ الصبر يا لها من ايام عصيبه مرت وكانها دهر , لن تنسى ابدا الايام الجميله التى مرت قبل سفره للخارج كانت تخرج من منزلها الى الحديقه الموجوده بالبلده كانت تنتظره على شوق ولهفه وعندما تجده امامها تطير اليه فرحا وبهجه كان يقابلها باجمل ابتسامه على وجهه كان يعاملها معامله رائعه ويحيطها بالدفء والامان كانت تقضى معه اجمل اللحظات وبعد ان يقررا العوده تعود وعلى وجهها الحزن والاسى  لتركها والابتعاد عنها كانت تنتظر يوم الارتباط به على احر من الجمر فانها تشعر انه حياتها فقد فقدت ابيها وامها منذ صغرها وعندما احبته اعطته كل الحنان وكل الحب شعرت تجاهه بانه حياتها وعمرها فكان هو كل ما لها فى هذه الدنيا لم يقف امام ارتباطهما الا المال فالمال زينه الحياه الدنيا ولابد ان يتواجد المال كى تسعد باقى حياتها اتفقا معها على ان يغادر البلده والسفر الى بلده اخرى للبحث عن المال والرزق الوفير رغم شعورها بالحزن الشديد من فراقه الا انها وافقت لانها تعلم جيدا قيمة المال للتقدم لها اخبرها ان  اول شىء سيفعله بعد العوده هو الارتباط بها وعاهدته انها لن تكون لاحد غيره سافر 
تم التواصل بينهما لمده بسيطه ثم انقطع الاتصال بينهما لامر لن تفهمه كانت تشعر بالوحده وهو بعيد عنها ولكن كانت تتحمل غيابه املا فى العوده الى السعاده مرة اخرى طال الغياب وهى تحتاج ان يساندها فى حياتها فهى فى وضع حرج للغايه فانها رفضت اكثر من رجل حتى يعود حبيبها من السفر حاربت كل من حولها ولكن دون جدوى فالضغط عليها رهيب وكل من حولها بداء الحديث الغير اخلاقى ولكنها استطاعت ان تتحمل حتى النهايه فقلبها ملىء بالحب ومن يمتلىء قلبه بالحب يستطيع التحمل الى ابعد الحدود جاء لها من العرسان الكثير والكثير وهى ترفض كعادتها من اجل حبيبها حتى مرت السنه تلو الاخرى وعلمت بحضوره طارت اليه فرحا بقدومه هرولت اليه مسرعه كى تراه وتملى عيناها منه وتشبع رغبتها فى ان تطل على وجهه الجميل قابلها بكل برود وفى يده امراه عرفها عليها اقدم لكى زوجتى ورفيقة غربتى لم تصدق نفسها فقد انتظرت الوهم وعاشت على سراب اسرعت الى منزلها حزينه والدموع تملاء عينيها  بكت دموعا كثيره علها تغسل غبار سنوات مرت من عمرها لم تشعر بطعمها ,,,,,,,,,

الجمعة، 2 مارس 2012

حـــــــــلم العمـــــــر 2


لم يشعر باليأس لحظه واحده عندما اخبره الدكتور بان زوجته لن تستطيع الانجاب قالها له عندما نظر الى التحليل الخاص بزوجته والذى تم تحليله منذ وقت بسيط برغم الحزن الذى انتابه من الخوف الشديد لزوال حلم عمره بانجاب طفل يحمل اسمه ويلهو معه ليل نهار فقد رسم  له فى خياله صوره  لطفل جميل رائع يحتضنه كلما اراد حتى يفرغ شحنة الحنين للاطفال والتى بداخله فى احضان طفل ينجبه  من زوجته  لقد حلم كثيرا بهذا اليوم ورسم له خارطة طريق حتى يسير عليها طوال حياة طفله ليجعله فى النهايه رجل قوى يستطيع الاعتماد عليه , بعد سماع هذا الخبر من الدكتور امتلاء قلبه بالحزن والاسى بدا يفكر هل يتبدد حلمه ويذهب فى مهب الريح بهذه السهوله ام يحارب من اجله حتى يحقق حلم حياته لكن بدات الحيره تنتابه وتسيطر عليه وبدا الاختيار الصعب ,بدأ يدور فى خياله ااترك زوجتى ذو القلب الحنون والحب الجارف ان لديها قلبا بداخله حبا كبيرا لو وزع على هذه الدنيا لفاض منها حبا وحنانا لن استطيع فى يوم من الايام تعويض زوجتى بدا الاختيار الصعب بين زوجته وبين حلم حياته الذى طالما طال انتظاره بين الحين والاخر حتى يحققه نظر الى زوجته فرأها تنظر الى عينيه وعلى وجهها تعبيرا كأنها تتوسل اليه الا يتركها لانها تحبه والانجاب موضوع خارج عن ارادتها رأى وجهها الذى كان يشع نورا وبهجه يملاؤه الحزن الشديد راى عيناها تملاءها الدموع المحتبسه بين الجفون تريد ان تخرج فى اى وقت شعر بما فى داخلها وضع يده على كاتفيها فى حنان ثم وضعت رأسها على صدره وتركا عياده الدكتور
 اتجه نظره الى الاطفال وهو يسير بالطريق تمنى ان يكون من بينهم ابنه يجرى مسرعا عليه عندما يراه 
 
رجعا الى بيتهما والحزن يملا قلبيهما والدموع تملا العيون جلسا كل واحد منهما فى مكان مختلف لم يستطيعا الحديث فالسكوت جعل الهدوء يحيط بالمكان لمده طويله لم يخرجهما من حالة السكوت الا صوت التليفون قام من مكانه وكانه مريض ولا يستطيع النهوض من مكانه وكانه غير راض عن صوت التليفون الذى بدا وكانه مزعج بين حال
ةالسكوت التى احاطط بالمكان مد يده امسك به وهو فى حالة غضب منه بدا يتحدث من المتكلم وجده الدكتورالذى قام بتشحيص حالة زوجته وعمل التحاليل لها ساله عما يريد  اجابه  بان التحليل الذى تم تشخيص حالة زوجته به ليس تحليلها بل تحليل مريضه اخرى  وانه يعتذر بشده من هذا الخطا الغير مقصود وان التحليل الخاص بزوجته ليس به ما يمنع من الانجاب وستنجب فى القريب العاجل لن يستطيع اخفاء فرحته وضع سماعة التليفون بعد ان شكر الدكتور ذهب مسرعا الى زوجته والتى كانت تقف تراقب المكالمه بشغف وتتلهف بالنتيجه التى ستسفر عنها المكالمه ترك السماعه من يده وهرول مسرعا لزوجته اخذها بين احضانه وشكر الله سبحانه وتعالى على النعمة التى انعم عليه هو وزوجته بها وقد ظهرت عليه السعاده والشعور بالرضا لتحقيق حلمه والاحتفاظ بزوحته وحبيبة قلبه  الى الابد