اتشرف دائما بزيارتك فاهلا ومرحبا بكــــــــــــــــــــــم

لا تقسى عليا يا زمن ببعــــــــد اصحابى فهم شمعه يا زمن تنير ايامـــــــــــــــــــــــــــى بتمنــــــــى منهم يا زمن يكونوا بجوارى ويكونوا النور الى يضىء احــــــــــــــــــلامى بــادعوهم لمدونتى يا زمــــــــــــــــــــن ليكونوا معايا طوال اعوامـــــــــــــــــــــــــى

السبت، 19 نوفمبر 2011

عـــــــــــــطاء الحـــــــــــــــــب

استطاع ان يمسك بيدها فى اخر لحظه فقد كانت على وشك السقوط من الاتوبيس وهو يتحرك بسرعه رهيبه دون ان يشعر بها السائق ,
ابتسمت فى وجهه وشكرته بهذه البسمه الرقيقه التى ارتسمت على شفتيها حيث انه انقذها من الموت المحقق ابتسم هو الاخر ولم يتكلم كلمه واحده فالموقف لم يحتمل اى كلمه من الطرفين ,
وقف الاتوبيس فى المحطه نزلت وعيناها على الاتوبيس حتى غادر المكان ثم ذهبت الى المنزل وهى فى ذهول لم تستطع استيعاب ما حدث لها فهى كانت تقف بجوار الباب من شدة الزحام اختل توازنها وهى تخرج قيمه المواصله من شنطتها فوجدت نفسها تتمايل الى خارج الاتوبيس ولم تستطيع التماسك وظنت انها فى عداد الموتى بعد قليل حتى وجدت يدا تمتد اليها لتنقذها مما هى فيه سحبها الى داخل الاتوبيس وقد كتبت لها حياه جديده بفضل هذه اليد الرائعه . انتبهت بعد فتره من التفكير وتحدثت لنفسها من هذا الشاب ولماذا لم يحاول التحدث معى ؟ ولما انا لم اقدم له الشكر على ما فعله لماذا لم نتكلم بعد ما حدث ؟
يجب ان اعرف الشخص الذى انقذ حياتى ولكن كيف اعرف والى اين ذهب ,دخلت عليها امها لتجدها فى تفكير عميق فسالتها عما فى داخلها فقصت لها القصه كامله وما حدث لها فى هذه اللحظات العصيبه فابتسمت الام وحمدت الله سبحانه وتعالى لما حدث لابنتها وانقاذها من الموت .
فى اليوم التالى ذهبت الى احدى الشركات حتى تلتحق بعمل يتطلب اختبار قدرات بها ووجدت ان من دخل معها الى الاختبار اقوى منها من حيث العائله ودرجه المؤهل وهى فى مرحله الاختبار اذ بشاب يدخل ويتحدث الى لجنه الاختبار لقبولها فى الشركه نظرت اليه لتجده نفس الشاب الذى انقذها امس من الموت وهاهو من جديد يحيى حياتها بالعمل فى شركه مرموقه مثل هذه الشركه وعلى الفور وافقت اللجنه اقترب منها ابتسم فى وجهها لم تستطيع فعل اى شىء الا ان ابتسمت فى وجهه ثم غادر المكان لم تتمالك نفسها من الفرحه لقبولها فى هذه الشركه ذهبت الى البيت مسرعه حتى تزف الى امها خبر قبولها للعمل فى الشركه ففرحت الام فرحا شديدا وقد قصت عليها سبب قبولها حيث قالت لها انه نفس الشاب الذى انقذها امس من الموت المحقق فاحست الام بأن القدر سيخبىء شىء ما لهما مع هذا الشاب

قضت الفتاه بعض الساعات سعيده من جراء ما يحدث لها لم تنتبه الا على صوت امها وهى تبكى من شدة الالم التى تشعر به بجنبها هرولت اليها مسرعه اخذتها الى دكتور قريب من المنزل استعطفت التمرجى على ان تدخل امها اولا لشده الالم الذى كاد ان يفتك بجنبها فلم يبالى التمرجى بها ولا بكلماتها وقال لها اهدائى فلازال امامك الكثير وبكيت بكاء شديد من شدة بكاء امها وهى تستعطفه ,
اذ بشاب يميل عليه ويحدثه فى اذنيه فاستأذن الجميع حتى تدخل اولهم ونظرت اليه فاستدار بوجهه اليها فوجدته هو ذاك الشاب الذى تعودت ان تراه فى اوقات الشده فابتسمت فى وجهه وهو ايضا , ثم استدارت الى امها دخلت معها للدكتور فقال لهم انها الزائده وسوف تعمل عمليه فى الحال وحمد الله على وجودهم فى هذا التوقيت بالذات والا حدث ما لا يحمد عقباه همست لنفسها فقالت يالا مساعدة القدر حتى هذه المره انقذ حياة انسانه بكلمه منه ولكن هذه المره كانت امى .انتهى الدكتور من اجراء العمليه والحمد لله خرجت من العياده صباحا وهى متجهه الى بيتها وجدت هذا الشاب يمشى بجوارهما فنادت عليه فنظر اليهما وابتسم ابتسامته الجميله واقترب منهما فقال لها هل تحتاجين اى مساعده فقالت نعم نحتاج ان تاتى معنا الى المنزل لان امى مريضه ولن استطيع الذهاب بها الى المنزل وحدى فصاحبهما واوصلهما للمنزل وجلس معهما بعض الوقت عرف انها طيبه القلب ذات خلق رفيع استاذن منها حتى لا يتأخر على العمل شكرته هى وامها على ما فعله معهم فقد انقذ حياتهما معا فتبسم فى وجههما وخرج ذاهبا الى عمله .
وفى اليوم التالى ليلا دق جرس الباب فتحت وجدته هو نفس الشاب ومعه اسرته توجهوا الى الام فى غرفتها كى يطمئنوا عليها بعدها طلبوا يد ابنتها لابنهم الشاب الذى يعمل بشركه كبيره ويستقل الاتوبيس عند الذهاب الى عمله وعند العوده وله اخ دكتور عيادته بجوار منزلهم فابتسمت الام ووافقت على الفور عندما نظرت الى ابنتها ورأت السعاده تظهر على وجهها وبعد قرات الفاتحه غادروا المكان اخذت ابنتها بين احضانها وقالت لها ان الله سبحانه وتعالى ارسل هذا الشاب كى ينقذ حياتنا ويجعلك سعيده طوال حياتك فحافظى عليه

هناك 35 تعليقًا:

بسمة الورد عطر المشاعر يقول...

مساؤك خير وسعاده ابو داود

وها انا على موعد مع قصة راقية واحرف راقية من قلمك وابداعك الجميل البديع

فما اجمل عطاء الحب الذى يعطى بدون مقابل ولا حدود

يالها من مشاعر واحساسيس راقية.

دام الابداع والتميز ودامت موسيقى ثومة متجدده فى مودنتك

تقبل مودتى واعجابى بقلمك وبثومة اكيد هههههههههههه

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم
اخى الكريم ابو داود
احييك على خيالك الخصب الرقيق

استاذ ابراهيم رزق فى تدويناته الاخيرة كان يتحدث عن حال الرومانسية فى هذا العصر الكئيب الملىء بالصراعات المادية :) وهو له وجهة نظر ( حلزونية ) فى موضوع الرومانسية ههههههه

لكن لو قرأ هذا البوست هنا اعتقد انه هيغير رأيه خالص


الله يبارك فيك اخى العزيز .....ياريت الدنيا تكون سهلة اوى كده ماكنا تعبنا ولا اتحيرنا ولا اتوجع قلبنا بالشكل ده

قصتك قمة فى الرومانسية الرقيقة السهلة البسيطة تبعث للامل والتفاؤل


جزاك الله خيرا اخى واعزك الرحمن

دمت بكل خير

آرثـر رامبـو يقول...

ان الله سبحانه وتعالى ارسل هذا الشاب كى ينقذ حياتنا ويجعلك سعيده طوال حياتك فحافظى عليه .


جميل شكرا لك

غير معرف يقول...

صباح الورد ابو داوود

هو القدر الذي أبى إلا أن يجمع

قلبيهما فكانت الصدف الجميلة و

المفصلية في حياة هذه الفتاة ليكون

هو منقذها في كل مرة ويتحول لسيد

أحلامها ...

قصة رائعة وكانت النهاية أروع

مع هذه الفرحة ..

تحياتي وإحترامي

reemaas يقول...

اتعودت ان القصص الى زى دى مستحيل تتحقق فى الحقيقة

مجرد خيال لو حلمنا انه يتحقق يبقى نوع من الخروج من الواقع

ومع كده
نفسى اكون بطلة القصة دى

اكتر من روعه

faroukfahmy يقول...

ابو داوووووووووووووووووووووود
اثناء قراءتى للقصة احسست من التصوير الابداعى الخلاق بتماثل ابطالها امامى فى رواحهم وغدوهم
ابداعاتك القصصية ابو داوود اقرب الى الواقع منها الى الخيال التصويرى فهى خريجة المدرسة الواقعية التعبيرية
انقذها القدر من الموت لكى تعيش له وبه
انقذ القدر امها على يديه لكى تكون له اما ، فالحماه اذا احبت زوج ابنتها فاق حبها حب امه وهذا ليس مجازا تقديريا بل من رحم حقيقة الواقع
كم راقنى تعليق رائدتنا ام هريرة واشارك ندائها الى عاشقنا ابراهيم رزق لكى تكون مرجعا له فى اعادة نظرته الى الرومانسية
حبيبك الفاروق

ساسو يقول...

هو دا القدر والمكتوب
ولا هروب منه
قصه شيقه وقمه في المتعه
دايما نلقا كل جميل عند اجمل ابو داوووود

rona ali يقول...

استاذي الفاضل

سلمت يدك قصتك تعطى الامل كثيرآ

وتجسد القدر والنصيب الي حدآ كبير

اثرتنى منذ اللحظه الاولى واكملتها لنهايه باستمتاع بالغ مثلها مثل جميع القصص التى تكتبها :)

تحياتى

zizi يقول...

ابو داووووووووووووووووووووود ..
قصة جميلة تعتمد على الصدف الجميلة ..وربما الصبر الجميل ...ولن نقول جديد...فكلماتك تخرج سلسة وكأنك تحكي قصة حدثت بالفعل ..سلم ايديك ودايماً في انتظار الجديد ..

Unknown يقول...

قصّة راقية في رقيّ صاحبها .

تحياتي لما تحمل من صفاء و بهاء...

مدونة الزمن الجميل يسعدها دعوتك إلى جديدها:الحاكم لدويلة من العرب !


*

nour alqamar يقول...

بجد قصه رااااااااااائعه .. واترت فيا بجد ...
شكرا لك
مع تحياتى
لك
نور

Unknown يقول...

ابو داووود بجد استمتع جدا من القصة فعلا رائعه ونهايتها سعيده وجميل بس ياترى لسه في نهايات حلوة كده

غير معرف يقول...

صباح الغاردينيا ابو داود
جميلة هي الحياة لو كانت بمثل قصتك
رائعة تلك المشاعر الهادئة التي جمعت الشاب بالفتاة ليكون هو من ينقذ حياتها ويسعدها مدى العمر "
؛؛
؛
:)
بضم صوتي لصوت الجميع وننتظر الرومانسي ابراهيم رزق ههههه"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

هبة فاروق يقول...

قصه جميله رغم انى اجدها مستحيله فى زمننا هذا فالعمل اصبح الحصول عليه بصعوبه وايضا الزواج....الخ يا ليت كل شىء ممهد كما ذكرت
ولكن يا ابو داوود ارى هنا السلاسه فى الحوار والرومانسيه التى افتقدناها وها انت تحييها بداخلنا من جدبد

ريما يقول...

احيانا كثيره نصاب بخيبات امل لاننا نفرش السجاد الاحمر لاحلام قد لاتتحقق..ولكن اجمل التى تاتينا بالمصادفه تغير حياتنا فتصبح اروع ما حصل معنا ..قصه مليئه بالحياه والامل ..اسعدنى وجودى هنا بين سطورك ..لك منى محبتى وتوليباتى سيدى العزيز

الاحلام يقول...

بسمة الورد
مساء الهنا والسعاده اتمنى ان يكون حرفى امتعك فهذا يسعدنى دمتى دائما سعيده ابووووووووداود

الاحلام يقول...

ام هريره
كم يسعدنى تواجدك هنا دائما وكم يسعدنى جدا اعجابك بما اكتب فهذه امنيه لى اما عن استاذى ابراهيم رزق فمازلت اتعلم منه الكثير
دمتى دائما سعيده تحيتاى ابوداود

الاحلام يقول...

ارثر رامبو
جميل تعليقك اخى شكرا لتواجدك العطر هنا دائما اعزك الله تحياتى ابوداود

الاحلام يقول...

ريبال بيهس
عندما يكون الاعجاب متواجد اكن اسعد الناس فما بالك ان يكون الاعجاب من ريبال استاذ الرومانسيه الرائع فهذه هى السعاده الحقيقيه
تحياتى الخالصه ابووووداود

الاحلام يقول...

reemaas
ولماذا المستحيل اختى اقسم لكى انها تتواجد فى هذه الحياه نعم انها قليله جدا ولكن موجوده بالفعل
اتمنى من الله ان تحققى كل احلامك وامنياتك
تحياتى ابووووووووداود

الاحلام يقول...

فاروق فهمى (الفاروق)
نعم قلت الحقيقه عندما قلت حبيبك الفاروق فانت حقا حبيبى والذى افتخر جدا بمعرفته على مر الايام
يالها من متعه عندما اجد كلماتى تنال احسان الفاروق فهذه غايه المنى والامانى
تمنياتى لك بالسعاده وتحياتى لك اخى الحبيب ابوداود

الاحلام يقول...

ساسو
الرقيقه الجميله ساسو مساء الجمال
نعم هو القدر صديقتى فالقدر هو من جعل الحبيب اقترب من الحبيبه وجعلهم مرتبطين بميثاق الحياه الابديه دمتى سعيده ساسو
تحياتى ابوووووووداود

الاحلام يقول...

رنا على
ياله من تعليق اسعدنى جداففخر لى ان اجد كلماتى نالت هذا الاعجاب منكى
اسعد دائما بتواجدك هنا تمنياتى لكى بالسعاده ابوووووداود

الاحلام يقول...

زيزى
لقد استطاعت الصدفه ان ترسم الفرح والسرور على وجه فتاه طيبه تريد العيش مع زوج يقدرها ويحترمها وها هو القدر يكتب بداية القصه حتى استطاعا العيش سويا
تحياتى لهذا التعليق الرائع الجميل
وتحياتى لكى انتى ابوووووداود

الاحلام يقول...

منجى بكير
شكرا اخى على هذا التعليق الراقى الجميل الذى اسعدنى جدا دمت بخير ابوداود

الاحلام يقول...

نور الفمر
لقد اتى القمر وانار جوانب مدونتى فاصبحت تنير بنور القمر
اسعدى تواجدك جدا واعجابك بكلماتى تحياتى لكى ابوووووووداود

الاحلام يقول...

منه
وها نحن على موعد مع ارق تعليق فتعليقك يسعدنى جدا
نعم منه توجد هذه النهايات السعيده نعم هى قليله ولكنها موجوده
تحياتى ابووووداود

الاحلام يقول...

ريماس
صباح الورد والياسمين على ريماس الرقيقه
لقد ادخلتى البهجه والسرور الى قلبى بتواجدك الرائع وتعليقك الرقيق هذا
هذه هى الحياه ريماس عندما تريد ان تعطى فتكن هذه هى النتيجه
تحياتى لكى دائما ريماس
ابووووداود

الاحلام يقول...

هبه فاروق
ولما المستحيل فى هذا هبه بالتاكيد اختى مثل هذه القصص متواجد فعلا فى حياتنا نعم انها قليله لكنها موجوده وهذه حكمة الحياه ومتعه القدر
سعيد بتواجدك الجميل هبه اتمنى التواصل دائما تحياتى ابوووووووووداود

الاحلام يقول...

غاده عيسى
لم اتمالك نفسى من فرط السعاده من خلال اعجابك الرائع بكلماتى المتواضعه لقد ادخلتى السرور والفرح بداخلى
سعيد بتواجدك هنا لكى منى توليفه من ارق الزهور والروائح
تخياتى ابوووووووداود

الاحلام يقول...

وجع البنفسج
امين يارب العالمين اللهم احفظ مصر دائما واربعد عنها الشر يارب العالمين
تمنياتى بان تنتهى هذه الايسام على خير وان يصلح بالنا حنى نعيش فى امان
تحياتى ابوووووووداود

ريري كربكه يقول...

اخي ابو داود
قصتك جميله اوي وامتعني اسلوبك الرائع
لدرجه اني احسست باني اقرأ قصه واقعيه فعلا جعلتني اعيش جواها واتخيل ابطالها
سلمت يداك على ما ابدعت

أمال يقول...

سلام الله عليك أبو داود
الصدفة خير من ألف ميعاد، ربما قد لا تحدث الصدف في الواقع بهذا التسلسل الذي جاء في القصة ولكن كم من صدفة كانت سببا في سعادة صاحبها و مفتاح لدهاب همومه وفرج كربه.

قصة جميلة وحقا الحب عطاء

دمت في رعاية الله

الاحلام يقول...

ريرى كربكه
الاجمل تواجدك هنا بين احرفى وكلماتى المتواضعه
سعدت جدا بتواجدك وبتعليقك اتمنى التواصل تحياتى ابووووووووداود

الاحلام يقول...

امال
تعودت على تعليقك فلا تحرمينى اياه سعدت جدا برؤيته اتمنى التواصل دائما
صدفه غريبه نعم ولكنها يمكن ان تحدث ويوجد احساس انها تحدث بالفعل لان الدنيا فيها ما اغرب من هذا
تحياتى وتقديرى ابووووووووداود