تصدرت صورته صفحات الجرائد والمجلات بعد ان اصبح عالما كبيرا ولما لا ؟ وهو من افنى عمره كله ما بين القراءه والتعليم حتى اصبح فى هذه المكانه العلميه الرائعه عندما استقر اراد ان يفيد بلده بعلمه فقرر ان يصبح دكتور فى كليته التى يعشقها لينشر علمه ما بين الطلبه حتى يستفيد من علمه اكبر قدر من الشباب,
كانت حياته ما بين الكليه والكتب العلميه وفقط ,دخل يوما الى مدرج الكليه حتى يلقى محاضرته كالعاده ولكن هذه المره كانت مختلفه تماما فخلال القاء محاضرته قامت فتاه جميله المنظر فائقة الجمال صوتها رقيق أحسها وكأنها نسمات الربيع الجميله التى أهتز لها قلبه ,
وقفت كى تساله سؤال فخفق قلبه قبل ان يعرف السؤال اجاب عليها ثم ابتسمت ابتسامه رقيقه وجلست مكانها .
انتهى من القاء المحاضره ترك المدرج وذهب الى منزله ولكنه هذه المره كان يشعر باحساس لم يشعر به من قبل احساس غريب على نفسه لم يتخيل انه سوف يشعر بهذا الاحساس فى يوم من الايام جلس يحتسى فنجانا من القهوه وعيناه زائغتان ونبضه سريع انه يشعر بعدم اتزان ولكنه احساس بانه انسان له قلب ومشاعر ينبض بحب.
بداء يفكر لماذا لم اشعر بهذا الاحساس من قبل وبدا يسال نفسه هل ضاعت متعة الحياه منى ؟ هل ليس لى الحق كى افكر فى اسعاد قلبى ان السنين مرت ولم اشعر بها حتى اننى نسيت معها متعة الحياه لقد حصرت نفسى ما بين الكتب حتى كانت حياتى ليس بها الا العمل فقط هل مازال يوجد وقت للمتعه ام انتهى كل شىء لقد اتت هذه الفتاه كى تقلب الموازين اتت كى تحرك الجوارح والاحاسيس نعم لابد ان اعيش باقى العمر لابد ان اسعد بحياتى لابد ان تنقلب الحياه الى سعاده وحب وهناء وفى هذا التوقيت قرر ان يطلبها للزواج قرر ان يعيش معها باقى عمره,
لم يذق طعم النوم فى هذه الليله حتى ذهب فى الصباح الى الكليه ظل يسير فى الطريق ولم يكن فى خياله الا صورة حبيبته لم يرى الا صورتها ولم يشعر الا بنبض قلبه والذى يعلو صوته كلما اقترب من الكليه نظر الى الموجودين حتى راها اتجه اليها ابتسمت فى وجهه نظرت اليه بكل ادب قالت له اننى مبهوره بك واتمنى ان اجد نفسى يوما عالمه مثلك فانت عالم كبير وعلمك يفوق كل من اعرفه واتمنى ان استفيد من علمك ,
ابتسم وبكل تواضع نصحها النصائع التى تجعلها عالمه كبيره وشجعه كلامها فى ان يفاتحها فى الارتباط الابدى معه وعندما بداء فى الكلام اذ بشاب يقترب منهما سلم عليهما وبدا فى الحديث معهما وابلغه عن مدى اعجابه به وبعلمه وبعد لحظه عرفه على نفسه واذا به يقول انه خطيب الفتاه يالها من صدمه رهيبه له استطاع ان يتمالك نفسه حتى انصرفا متمنيا لهما حياه سعيده انصرفا معا وظل هو وحيدا كما هو طيله حياته شعر بالحزن الشديد الهذا الحد يلعب القدر بى هل عندما يفكر الانسان فى ان يعيش حياته والتى بقى منها القليل ,وهنااستطاع ان يتماسك سريعا وقد اخذ عهدا على نفسه فى ان يفنى باقى حياته للعلم ويترك حياه المتعه لغيره وبدا قويا بعد لحظات الضعف التى عاشها لبضع ساعات .
هناك 22 تعليقًا:
يالها من قصه مؤثرة فعلا .. نسى نفسه وقلبه بين نبضات موهبته وطموحه وها هو يستسلم لما اراد
مع ان النهاية كلها شجن ولكن كعادتك احسنت الانتقاء والسرد السلس الذى يشدنا معك الى اخر كلمه تخطها
احسنت ابو داوود
تقبل مرورى واعجابى الدائم بقلمك ومشاعرك
كل التحايا والتقدير
السلام عليكم
انا لست مع رأى بطلك اليوم
افضل لفو بحث لنفسه عن شريكة حياة تليق بظروفه ومستواه العلمى وعمره
لكن ان يهب حياته للعلم فقط فهذا ليس عدلا ابدا وستأتى عليه لحظات ضعف كثيرة
فحين يفتح باب القلب و يتذوق حلاة الحب لا ينساه ابدا ...ويظل يبحث عنه
افضل لو تعامل هذا العالم مع الحياة بشكل عقلانى اكثر بأن يختار ماتليق به لتكمل معه حياته
بالنهاية اخى ابو داوود فأنت دائما تأتينا بكل جميل ورائع
تحياتى لك وتقديرى
السلام عليكم..
على الرغم من إعجابي بأسلوب السرد الرائع، وبالحبكة، فأنا غير متفق مع بطل قصتك بالمرة.
خطأ كبير يقع فيه طلبة العلم بأن ينسوا في سبيله أنهم بشر ولهم احتياجاتهم البشرية، فالرهبنة أمر ضد الطبيعة البشرية.
خطأ آخر وقع فيه بطل قصتك بقراره الأخير بالعودة إلى "رهبنة العلم" فقد أخطأ في بداية حياته ويكرر الخطأ مرة أخرى في نهايتها.
تحياتي لقلمك المبدع.
شي محزن
بس لازم الواحد يتعلممن الخطأ مو يسقط فيه مرتين
تحياتي لقلمك المبدع
اولا اذيك يا ابو داود
ثانيا القصه حلوه اوي
بس انا رأي ان البطل اخطأ حينا وهب حياته للعلم فقط
شكرا لك وتحياتي لك عل ما بدعت كعادتك
قصة حزينة بس ليا لوم طبعا على بطلها اوقات بياخد الشغل او العلم الواحد من حياته بس طالما ربنا بعتله الانزار ده المفروض يدور عليه بقى بس مع شخص يناسبه
السلام عليكم
تعودنا منك على نهايات جميلة في قصصك ولكن هذه المرة كانت بهامن الأسى وأن كانت تحدث كثيراً ...
حفظك الله ورعاك أخي الكريم .
جميله قصتك,بس انا شابف انه يتزوج مهي البنات ما شاء الله كتييير
عزيزى ابو داود استمتع كثيرا وانا اقرا ما تكتب ..احيانا كثيره ندخل الحرب وعندما نهزم فى اول معركه نياس ونقرر ما قد نندم عليه وننسى ان الحرب معارك والهزيمه لا تعنى نهايه العالم ..تحياتى لك وتوليباتى لكل من مر بصفحاتك
ولاول مرة اقرأ لحضرتك شيئآ نهايته حزينه هكذا
انها حكايه متكررة ومالمه بالفعل
دايما اسرح في قصصك واري ابطالها كانهم امامى يمثلون هذا المشهد بحرفيه تامه
حقآ انت تجيد وصف المشهد بشكل رائع جدآ
تحياتى :)
السلام عليك أبو داوود
قصة تحوي حكمة بليغة جدا
لابد للمرء أن يعطي لنفسه حقه في العيش كامل دون نقصان ودون تفريط أو افراط..
الانسان اجتماعي بطبعه ويحتاج لونيس له في الحياة ولا يعقل مطلقا أن يكون طلب العلم مبررا ليحرم نفسه من هذه النعمة العظيمة والضرورية في حياته..
عليه ان يعيد ترتيب اوراقه ويبحث عن شريكة للحياة واكيد سينبض قلبه مجددا ويتجدد الأمل مرة أخرى..
شكرا لك ابو داوود
تحياتي
بسمة الورد
تواصلك دائما يسعدنى وكامتك دائما تشرح صدرى
تقبلى تحياتى ابوداود
ام هريره
هذل نموزج من نمازج موجوده فعلا فى مجتمعنا
دائما تعليقك يثير انتباهى
اسعد دائما بوجودك تحياتى ابوداود
Bahaa Talat
مع عدم اتفاقك على راى البطل ولكن اوضح ان هذا النموزج فعلا موجود بيننا
تحياتى لتعليقك الراقى ابوداود
سفيرة المحبه
العلم بحر يغرق فيه كثير من الناس وينسون الدنيا فهذا موجود بالفعل
تحياتى ابوداود
ريرى كربكه
اهلا بيكى اختى ريرى اتمنا ان تكونى دائما بخير
لابد من ان نعترف ان مثل هذا الرجل موجود بالفعل بيننا
تحياتى ابوداود
ريماس ( نــــــور )
يمكن ان يكون عدم الخبره ف الحياه اضطره ان يفعل ذلك خوفا من وقوعه فريسه للحب
تحياتى ابوداود
ولاء
نعم اختى ولكن لابد ان نعترف بان مثلما يوجد نهايات سعيده يوجد ايضا نهايات حزينه
تمنياتى لكى بالسعاده تحياتى ابوداود
rack-yourminds
نعم اخى ولكن اضطر هو ان يكمل مسيرته العلميه خوفا من وقوعه فى براثن الحب
تحياتى ابوداود
غاده عيسى
حتى لو اعترفنا اختى انها معركه فلابد ان نعترف بان الستار بداء ينساب من تحت قدميه لانه نسى نفسه كثيرا
تحياتى وتقديرى ابوداود
رنا على
وكما تعودت منكى تعليقا جميل رائع يمتاز بالوصف الدقيق
سعيد بوجودك الدائم تحياتى ابوداود
امال
اتمنى من الله عز وجل ان ينعم عليكى بالسعاده
معكى حق فربد ان يعاود الكره مره اخرى ولكن لا تنسى ان مثل هذا الشخص موجود بالعفل بيننا ويفنى حياته للعلم فقط
تحياتى ابوداود
إرسال تعليق